بيوت الشباب القطرية تنظّم جولات سياحية استثنائية لذوي الإعاقة

بيوت الشباب القطرية تنظّم جولات سياحية استثنائية لذوي الإعاقة

مايو 1, 2025 Off By manager

من البحرين ضمن برنامج “اكتشف قطر في 144 ساعة”

نظّمت بيوت الشباب القطرية للمرة الأولى جولات سياحية استثنائية مخصصة لوفد شبابي من فئة ذوي الإعاقة من بيوت الشباب البحرينية، في مبادرة فريدة تعكس التزامها العميق بقيم الدمج المجتمعي والشمول السياحي، وتعزز من رسالتها الداعمة للتنمية البشرية من خلال الأنشطة التفاعلية والتجارب التعليمية الممتعة. وجاءت هذه المبادرة المبتكرة ضمن فعاليات برنامج “اكتشف قطر في 144 ساعة”، الذي يُعد من البرامج الرائدة في تسليط الضوء على المقومات السياحية والثقافية المتنوعة لدولة قطر.

نظّمت بيوت الشباب القطرية للمرة الأولى جولات سياحية استثنائية مخصصة لوفد شبابي من فئة ذوي الإعاقة من بيوت الشباب البحرينية

وقد خاض الوفد الزائر، خلال أيام البرنامج، تجربة سياحية غنية ومتنوعة تضمنت زيارات منظمة إلى أبرز المعالم التراثية والمواقع الثقافية والسياحية المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها. وشملت الجولات: قلعة الزبارة التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقرية عين محمد التراثية، وميناء الدوحة القديم الذي يعكس الطابع البحري للبلاد، بالإضافة إلى زيارة متحف الفن الإسلامي ومتحف قطر الوطني اللذين يبرزان جوانب متعددة من تاريخ وحضارة قطر.

كما شملت الرحلة جولة تعليمية في المدينة التعليمية ومرافقها الحيوية، مثل مكتبة قطر الوطنية واستاد المدينة التعليمية، إلى جانب زيارة متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الذي يضم مجموعة نادرة من المقتنيات الثقافية، وسوق واقف الشهير ومدينة مشيرب الحديثة التي تجمع بين الأصالة والتجديد.

واطّلع المشاركون على نموذج متطور من مشاريع البنية التحتية البيئية خلال زيارتهم إلى موقع «أشغال» لمعالجة المياه، كما زاروا مؤسسة الحي الثقافي “كتارا” التي تُعد مركزًا رئيسيًا للأنشطة الفنية والثقافية، إلى جانب المتحف الأولمبي 3-2-1 وجامع محمد بن عبدالوهاب الذي يُعد من أبرز المعالم الدينية في الدولة.

ومن التجارب المؤثرة خلال البرنامج، زيارة الوفد إلى مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة – بنين، حيث أتيح للزوار التفاعل مع البيئة التعليمية الداعمة لذوي الإعاقة، ما عزز من قيم التواصل والتكافل. كما اختُتمت الرحلات بجولة سفاري صحراوية شيّقة في سيلين تخللتها مغامرات وتجارب ترفيهية، إلى جانب زيارة إلى جزيرة بن غنّام ذات الطبيعة الخلابة.

وفي ختام هذه التجربة السياحية والثقافية الشاملة، عبّرت بيوت الشباب القطرية عن فخرها واعتزازها بالنجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرة، مؤكدة في بيان لها:
“نحن في بيوت الشباب القطرية نؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة يملكون طاقات كامنة وإمكانات مبهرة، تجعلهم فاعلين في كل مناحي الحياة. وانطلاقًا من هذا الإيمان، نحرص على دمجهم في كافة أنشطتنا وبرامجنا الوطنية والدولية، ونضع تمكينهم على رأس أولوياتنا في التخطيط لمبادراتنا القادمة.”

وقد لاقت المبادرة إشادة واسعة من المشاركين ومن الجهات الداعمة، نظرًا لما حملته من رسائل إنسانية عميقة وتجارب ثرية تعزز من التبادل الثقافي، وفتح آفاق جديدة أمام السياحة الدامجة في دولة قطر، بما ينسجم مع رؤية الدولة في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة لكل فئات المجتمع.