الدوحة تحتضن أعمال الدورة الـ26 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي الأحد المقبل
مايو 2, 2025تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء..
تستعد الدوحة لاستضافة الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي تنطلق فعالياته يوم الأحد المقبل، تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن استضافة دولة قطر لهذا الحدث العلمي والشرعي المهم تأتي تأكيدًا لدورها الريادي في دعم القضايا الإسلامية وتعزيز الحوار الفقهي الجماعي، وانطلاقًا من إيمانها الراسخ بأهمية الاجتهاد المعاصر لمواكبة التحديات المستجدة في حياة المسلمين حول العالم.
وستتواصل أعمال المؤتمر حتى يوم 8 مايو الجاري، حيث يشارك فيه نخبة مرموقة من كبار العلماء والفقهاء والباحثين والمتخصصين في مجالات الشريعة والاقتصاد والطب من مختلف دول العالم الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن الهيئات الشرعية ومراكز البحوث والجامعات الإسلامية.
وسيناقش المؤتمر في دورته الحالية طيفًا واسعًا من الموضوعات الفقهية والاقتصادية والطبية المعاصرة، التي تلامس واقع المسلمين وتطرح تحديات فكرية وتنظيمية وعملية، وتستدعي قراءة شرعية جماعية معمقة. كما سيتم خلال المؤتمر إصدار قرارات وتوصيات شرعية تهدف إلى تقديم حلول مستندة إلى أصول الفقه الإسلامي، تستجيب للتغيرات المتسارعة وتواكب متطلبات العصر.
ويُعد مجمع الفقه الإسلامي الدولي من أبرز الهيئات العلمية الإسلامية المتخصصة في مجال الاجتهاد الجماعي، وقد أسّس بهدف جمع علماء الأمة تحت مظلة علمية موحدة لمناقشة النوازل الفقهية والقضايا المستجدة، وتقديم رؤى شرعية تتسم بالوسطية والانفتاح والالتزام بمنهجية البحث العلمي الرصين.
ويمثل المؤتمر أيضًا منصة سنوية للحوار وتبادل المعرفة بين العلماء والمفكرين من أنحاء العالم، حيث يسهم في تعزيز التقارب الفقهي، وتكريس مبدأ التشاور في استنباط الأحكام الشرعية بما يلائم الواقع الحديث.
ويُنتظر أن يسفر المؤتمر عن مجموعة من النتائج والقرارات المؤثرة التي سيكون لها انعكاسات إيجابية على مستوى التشريع الإسلامي في عدد من المجالات الحيوية، ومنها التمويل الإسلامي، والطب، والتقنيات الحديثة، والبيئة، والأسرة، والاقتصاد الرقمي، وغيرها من القضايا ذات الصلة المباشرة بحياة الإنسان المعاصر.