الدوليةالدوحة ضمن أكثر 15 مدينة ترحيبًا وودًا للوافدين حول العالم
مايو 2, 2025وفقًا لمنصة InterNations
أدرجت منصة InterNations المتخصصة في دراسات واستطلاعات المغتربين والسفر حول العالم، الدوحة ضمن قائمتها السنوية لأكثر المدن ترحيبًا وودًا تجاه الوافدين الدوليين، لتؤكد بذلك على المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها العاصمة القطرية بين أبرز وجهات العيش والعمل عالميًا.
وقد تضمنت القائمة التي أعدّتها المنصة، والتي شملت تقييمات وشهادات لآلاف الوافدين من مختلف الجنسيات والثقافات، 15 مدينة عالمية من حيث الود وسهولة الاندماج، تقدّمتها مدينة مالقة الإسبانية، تلتها مدن بارزة مثل: مكسيكو سيتي، أليكانتي، فالنسيا، رأس الخيمة، بانكوك، مدريد، مدينة بنما، نيروبي، مسقط، دبي، الرياض، ملبورن، أبو ظبي، إلى جانب الدوحة التي أظهرت أداءً لافتًا في مختلف المؤشرات.
وطلبت المنصة من الوافدين المشاركين في الاستطلاع تقييم مدينتهم الحالية وفق عدة محاور، من بينها مدى شعورهم بالترحيب، ودرجة ود السكان المحليين، وسهولة تكوين علاقات اجتماعية جديدة، فضلًا عن مدى رضاهم عن حياتهم الاجتماعية وتوفر شبكة دعم شخصية في المدينة التي يقيمون فيها.
وتُظهر نتائج التقرير أن الدوحة استطاعت أن تترك انطباعًا إيجابيًا قويًا لدى الوافدين، بفضل بيئتها الآمنة، ومستوى التنظيم العالي، والتسهيلات المتاحة لهم في الحياة اليومية، بالإضافة إلى الأجواء المتسامحة متعددة الثقافات التي تميزها.
أما على رأس القائمة، فقد تربعت مدينة مالقة، الواقعة على ساحل كوستا ديل سول الإسباني، حيث أشار أكثر من 84٪ من الوافدين المقيمين فيها إلى أن السكان المحليين ودودون ومرحّبون، فيما قال 67٪ منهم إن تكوين صداقات محلية أمر سهل وميسّر. كما أفاد 78٪ بأن التأقلم مع الثقافة المحلية في المدينة لم يكن صعبًا، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط العالمي البالغ 59٪.
وفي المرتبة الثانية جاءت مكسيكو سيتي، عاصمة المكسيك، حيث عبّر 52٪ من الوافدين هناك عن شعورهم بـ”الترحيب الكامل”، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي البالغ 28٪، مما يعكس الطبيعة الاجتماعية الودية في هذه المدينة النابضة بالحياة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدوحة كانت قد نالت في عام 2023 لقب عاصمة السياحة العربية، وهو إنجاز مهم يعزز مكانة قطر كوجهة عالمية للسياحة والثقافة والاستثمار. وقد عكست هذه الجائزة الاعتراف بقدرة العاصمة القطرية على تقديم تجربة استثنائية للزوار والمقيمين على حد سواء، من خلال الضيافة الأصيلة، والبنية التحتية المتقدمة، والتنوع الثقافي الغني، والنجاح في تنظيم أبرز الفعاليات الدولية، وفي مقدمتها بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وتأتي هذه النتائج لتؤكد على أن الدوحة أصبحت اليوم بيئة مثالية ليس فقط للسياحة، بل أيضًا للإقامة والاندماج الاجتماعي، مما يجعلها من أبرز المدن الجاذبة للوافدين في المنطقة والعالم.