انطلاقة مثيرة للجولة الـ13 من بطولة لونجين – هذاب

تألق مبهر لفرسان المستقبل

الدوحة – الراية:
شهدت ميادين الشقب العالمية انطلاقة قوية ومثيرة للجولة الثالثة عشرة من بطولة جولات قطر للفروسية (لونجين – هذاب) لموسم 2024 – 2025، والتي تُعد واحدة من أبرز البطولات المحلية التي تدمج بين الاحترافية وصقل المواهب الواعدة. وافتُتحت الجولة أمس بمشاركة واسعة من فرسان وفارسات قطر من مختلف الفئات العمرية، وسط أجواء تنافسية متميزة وترقب جماهيري كبير.

فرسان المستقبل يبدعون في افتتاح الجولة

وكانت البداية مع فئة فرسان المستقبل التي تُعد نواة الفروسية القطرية، حيث تنافس المشاركون على ارتفاعي 60 سم و80 سم، وأظهروا مهارات لافتة وإصرارًا كبيرًا في تحقيق أفضل النتائج.
وفي فئة 60 سم، تألقت الفارسة سارة جلال ونجحت في خطف المركز الأول عن جدارة، بعد أن قدمت أداءً سلسًا وسريعًا برفقة الجواد “تنكر بيل”، محققة زمنًا قدره 65.20 ثانية. وجاءت في المركز الثاني الفارسة إيما ناجي على صهوة الجواد “لوميناهوف كاسبر” بزمن قريب بلغ 65.27 ثانية، بينما حلّت الريم حمزة الكواري في المركز الثالث مع الجواد “لانكوم باريس” بزمن قدره 65.55 ثانية، في سباق عكس التقارب الكبير في المستويات بين المشاركات.

وفي منافسات فئة 80 سم، واصل فرسان المستقبل تألقهم، حيث حقق الفارس عبدالله محمد المري المركز الأول على الجواد “كونكورديا” بتوقيت دقيق ومثالي بلغ 56.01 ثانية، مسجلًا أسرع زمن في هذه الفئة. وحلت فاطمة بدر الفخرو ثانية بعد أداء متميز مع الجواد “زيرو زد” بزمن 64.90 ثانية، وجاء في المركز الثالث سلطان جاسم السويدي ممتطيًا الجواد “كروات فان أور كيرز” بزمن تنافسي أظهر من خلاله انسجامه الكبير مع جواده.

تكريم وتقدير للفرسان المتميزين

وأقيمت مراسم تتويج الفائزين في ختام فعاليات اليوم الأول، حيث قام فيصل الكحلة، مدير البطولة، بتسليم الجوائز والدروع التذكارية، مشيدًا بالمستوى الفني العالي الذي ظهر عليه المشاركون، وبالروح الرياضية التي سادت أجواء المنافسات.

برنامج حافل في اليومين المقبلين

وتتواصل اليوم الجمعة منافسات الجولة 13 بإقامة شوط جولة الهواة على ارتفاع 100 سم، ويعقبه الشوط الفردي والفرق في الجولة الوسطى على ارتفاع 135 سم، وهي من الفئات التي تشهد تنافسًا قويًا بين الفرسان الطامحين لحصد نقاط الترتيب العام.

أما يوم غدٍ السبت، فتُختتم فعاليات الجولة الثالثة عشرة بإقامة منافسات الترويض داخل الميدان المغطى بالشقب، وهي واحدة من الفعاليات الفنية الدقيقة التي تبرز مهارة الفارس وانسجامه مع جواده، يليها شوط الجولة المفتوحة على ارتفاع 125 سم، قبل أن تُختتم البطولة بأقوى وأصعب المنافسات وهي الجولة الكبرى على ارتفاع 150 سم، والتي تضم نخبة من أفضل الفرسان على الساحة المحلية.

وتُعد بطولة هذاب محطة محورية في أجندة الفروسية القطرية، كونها تجمع بين عنصر التنافس الرياضي وتطوير القدرات الفنية للفرسان الناشئين والمحترفين على حد سواء، وهو ما يجعل منها حاضنة حقيقية للمواهب ومسرحًا لصقل المهارات وصناعة الأبطال للمستقبل.